الداخلية تكتشف صرف اكثر من 800 مليون دينار بطريقة مخالفة للضوابط
الشباب تكشف حقيقة التفاوض مع مارادونا للقدوم الى العراق
استنفار أمني في البصرة بحثا عن ضابط مختطف
الاعلام الامني يعلن عن قتل 36 ارهابيا في الضربة العراقية بسوريا
الاعلام الامني يعلن اعتقال “داعشية” كانت تخطط لعمليات اجرامية في الموصل
الأمن النيابية تعلق على تهديد “داعش” باستهداف الانتخابات البرلمانية
مجلس البصرة يصوت على مشروع “مترو المحافظة”
عمليات بغداد تعلن اعتقال عدد من المطلوبين والعثور على متفجرات بعمليات أمنية في العاصمة
مباحثات عراقية – أردنية لتطوير الطريق البري والتعرفة الكمركية وخط أنبوب النفط
الحرب الخلاعية الثالثة
بالصور.. كل ما تريد معرفته عن “الحجامة”.. أماكنها وأنواعها
فتوى الجهاد الكفائي” مدار بحث بمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الرابع عشر
بالوثيقة … الصيدلي يأمر بايقاف صلاحيات المحافظ ونائبه في ملف التربية ويفوض صلاحياته للمدير العام
الكمارك : احباط محاولة تهريب آليات خارج العراق
بالوثيقة … الاتحاد العام للصحفيين العرب يبارك انعقاد المؤتمر الانتخابي لنقابة الصحفيين العراقيين العراقيين بدورته 21
عبد الجليل النداوي /
هذه آخر كلمات ستقرؤونها منّي على الصفحة، وبعدها سأودعكم.
نعم.. وأنا على يقين أن الكثيرين سيفرحون لهذا الخبر، وربما القليل سينزعجون، ولكن لا أجدُ ضرورة لاستمراري معكم، فتجربة الأيام الماضية جعلتني أدرك أن كل الجهود التي بذلتها في السنين السابقة لتوعية شبابنا كانت هواء في شبك، فبمُجرّد أن قلت رأيي بحُريّة وعن صفاء قلب وإخلاص انتهزها المتربصون ليوغلوا بطعنهم، تحوطهم تبريكات نفس أولئك الشباب الذين طالما أجهدت نفسي وسهرت الليالي لأحصّنهم من إشكالات التشكيك بقيادتهم.
وأكبر دليل على أنني كُنت أوهم نفسي بأن تلك الجهود ستُثمر هو أن من سبّوني بالأمس وتطاولوا عليَّ واستمعوا لما يقوله المغرضين هم أنفسهم اليوم مَنْ يُغرقون صفحتي بالإعجابات وكلمات الاستحسان..!!
والعجيب هو تهجمهم على سماحة المرجع #الشيخ_جواد_الخالصي (دام ظله) إلى درجة أن الشباني وذيوله وصفوا الرجل (بالبعثي والقومچي) وقيادة التيار تقرأ وتسمع هذا التهجم الغير مُبرر لكنها لم ترُد على المتطاولين ولو بكلمة استنكار مع ما للشيخ الخالصي من مواقف نبيلة معهم جلبت له الكثير من الخصومة..!!
فالكثيرون أعتبروا أن سماحة الشيخ هو المسؤول عن آرائي، مع أنني سنين طويلة أدافع عن التيار الصدري وقيادته الموقّرة ـ وكنت مديراً لمكتب الشيخ ـ وأرد الإشكالات التي تورد على شخص سماحة #السيد_مقتدى_الصدر (أعزّه الله) فلم يقل أحد منهم أن هذا الدفاع عن الصدر وتياره هو بتأثير الشيخ الخالصي..؟!
وقد كتبت ألف مرّة أنني قلّدت #السيد_الشهيد_محمد_الصدر (قدّس سرّه) على حياته حينما كانت #إيران ترمي بمُقلديه على حدود #مدينة_العمارة، بل تسلمهم تسليم يد لأمن العمارة، ولم أعدل عن تقليده لغيره، وعلاقتي بسماحة الشيخ الخالصي هي علاقة التلميذ بأستاذه، فأنا أجلّه وأحترمه لعلمه ودينه ووطنيته.
ثم ما آلمني أكثر هو سكوت كبار القوم وقيادتهم على الإهانات التي طالتني، مع علمهم بأن من شنّوا تلك الحملة هم أناس مُغرضين، وكل همهم أن يُسقطوا الأقلام الحُرّة التي تدافع عنهم، وأن جماهيرهم وقعوا ضحيّة الادعاءات الرخيصة بالولاء الزائف لهم، فلم أسمع حتى كلمة تردُّ ظلم الظالمين ـ من باب ردّ الجميل على الأقل ـ مع علمهم أنني لم أدّخر وسعاً في الدفاع عنهم، وبيان موقفهم، وردّ الشبهات عنهم، حتى وقفت بوجه أقرب الناس لي، ولم أكتفِ بالقول حتى ترجمت ذلك بالعمل، ولكن وا أسفاه فقد: (وَفَيتُ وفي بعضِ الوفاء مَذَلّة) والله (سبحانه) لا يُحبُّ الأذلاء من عباده، كيف وهو (سُبحانه) يقول:
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} المنافقون 8.
ربما هم يعتبرونني غريباً عنهم، فلا تنطبق عليَّ قاعدة (أنصر أخاك…)
وربّما لأنني لم أبحث لي عن موقع بينهم، ولم أكن (اتخشخش) كما يقولون بالجلفي، ولم أكن ممن يمدّون أعينهم للمناصب، أو يحلمون بالمكاسب، وهم اعتادوا معاشرة هكذا أناس.
أيها الأحبّة (رعاكم الله) لقد كان كل همّي هو الدفاع عن مرجعي الشهيد المظلوم، لأنّني أرى أن نصرته واجبة عليَّ شرعاً وأخلاقاً، والله يشهد على ما أقول.
لقد انتظرت كل تلك الأيّام لأكتب هذه الكلمات ـ بكل أسف ـ لأقف على ذكرى #شهداء_الإصلاح الذين سقطوا بجنبي في يوم 11/ 2/ 2017، لأعتذر لهم, فلربما كُنتُ سبباً في اندفاع بعضهم وشد عزيمته لمواجهة الرصاص الحي، وقنابل الغاز التي استهدفتنا بشكل مُباشر، لأنهم يرون عِمامة تقف معهم في ذلك اليوم الصعب.
فبعين الله تلك الدماء التي جرت ظلماً وعدواناً، وهو سُبحانه يشهد أنني لم أكن أخادعهم بل كُنت أحسبُ أنني أخاهم ويجب أن أقف إلى جانبهم في الأوقات العصيبة، لكن الظاهر أنني كُنت مُخطئاً في حساباتي، فحتى وأنا عُرضة للرصاص نظر كبارُهم إليَّ نظرتهم للغريب المُتطفّل.
وأقسم بالله صادقاً لولا مُحمّد الصدر وما له عليَّ من حق الوفاء، لما عجزتُ عن الوصول إلى أي مكان أريده في صفوف من حاربوه.
فطيلة السنين الماضية عُرضت عليَّ عروض لو عُرض عُشرها على مَنْ سبّوني وتطاولوا عليَّ لتركوا ابن الصدر وحيداً ومضوا في سبيلهم، أما عن التهديد والوعيد فهذا ما لا أستطيع عدّه.
ولبعض الأصدقاء الكرام الذين حفظوا الود ولم تخدعهم الدعايات المُغرضة أقول أنني سأستمر على هذه الصفحة، أو ربما على صفحة جديدة، ولكن سأغير منهجيتي وستكون مواضيعي مُختلفة وبعيدة عن #التيار_الصدري وقيادته الموقّرة ما داموا هُم مُستغنين عن خدماتي المجّانية، ولم يهتموا لما جرى عليَّ من ظلم واعتداءات وسُباب، وحتى تعدي على العرض ـ كما فعل حسين الشباني وأذنابه ـ والكثيرون من الصدريين طالبوني بقولهم: (عوف التيار)، ومن باب (الطايح رايح) فأنا (رايح) عنكم لأريحكم من تطفلي وإزعاجي.
ثم إن السيد الشهيد (قدّس سرّه) يقول: {الدين بذمتكم، والمذهب بذمتكم} وخدمة الدين غير منحصرة في جهة مُعينة فهناك أبواب أخرى كثيرة يمكن للإنسان من خلالها خدمة الدين والمذهب، بعيداً عمّن يرون أن محمد الصدر ملك حصري لهم، ولا يحق لغيرهم الدفاع عنه، والانتصار له، والرّد على من يتطاول عليه، أو على ولده العزيز.
Short Link: